لكي لاتقتلنا العواطف ؟ من تركيا الى ترامب

08/03/2019

لكي لاتقتلنا العواطف ؟ من تركيا الى ترامب !!!
ما قام به الشباب ومواطني اقليم كوردستان في تركيا فعل في غير موقعه - ما يقوم به الكثيرين من مهاجمة ناديا مراد لما قالته للرئيس الامريكي دونالد تارامب تجاوز الحدود الكبيرة - الناس كللها اصبحت تحلل وتعطي اراء وكأنهم خبراء ومحللين - ماحصل في تركيا وبعده من ردود فعل بمقاطعة تركيا أمر مضحك .... عن أي مقاطعة تتحدثون - وحتى فلتر السيكارة يأتينا من تركيا - مع من سنتعامل ولمن سنبيع النفط ؟؟ عن اية مقاطعة تتحدثون وتركيا وايران تتقاسم اسواقنا وساحات وقوف السيارات في المعابر الحدودية .. قد يكون الافضل ان نقول قاطعوا السياحة الى تركيا نعم لنقاطع السياحة وليس البضائع ولنرى كيف يركضون خلفنا - هكذا تقرأ المصالح ..
العواطف تقتلنا اذا أستسلمنا لها وهؤلاء الذين ينشدون للوطنية بهذه الطريقة يعززون الكراهية والتمييز العنصري ويمنحون الفرصة للاعداء ليفعلوا ما يفعلون ويهاجموننا ويقصفوا قرانا .
من يهاجم نادية مراد لايعرف ما تشعر به ناديا وحالة أهلها ... قد تكون أخطات في التعبير وهو أمر طبيعي - اذ لاتزال تعيش الصدمة .... وترتيب الحديث من قبل من يحيط بها قد لم يكن موفقا وقد يكون اللقاء حصل مفاجئة وفي الاخير هذا رأيها واذا اردنا ان يحترم الاخرين أرائنا يجب ان نحترم أراء وتوجهات الاخرين ..... لنتخلى عن بنطال وقبعة العنصرية ونفتح الافاق مع الاخر المختلف من بغداد الى أنقرة - لنقرء الاخرين ونفهم معاناتهم ولانجعل من فسحة عاطفية ضربة مدمرة لتعزيز الاستقرار ... متأكد جدا ان الذين رفعوا العلم الكوردي في تركيا لم يقوموا يوما بتبديل علم متهرىء على ابواب دائرة ولم يعًرفوا يوما للاخرين ما الذي يعني العلم بالنسبة لنا الذي هو نتاج الاف التضحيات ... لنتحدث للاخرين بلغتهم ولغة المصالح ولغة قبول الاختلافات وإلا بخلافه سنفقد الكثير ...